الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)
.والدته لا تصلي وتدعي عدم معرفتها بالوضوء: س2: تبلغ والدتي من العمر حوالي (50) سنة، ولم تصل طيلة عمرها، وحاولت معها كثيرا، فكانت الكلمة الوحيدة: لا أعرف أتوضأ، حاولت تعليمها الوضوء، فكانت تقول لي بنفس الصيغة: (هم اللي بيصلوا خذوا إيه؟) فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تارك الصلاة في حكم الكافر، فهل أمتنع عنها في التعامل معها والجلوس بجوارها، أم هذا يعتبر أيضا عقوق لها، وأرتكب ذنب عاق والدته؟ أفيدونا أفادكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.ج2: يجب عليك أمر والدتك بالصلاة وتعليمها أحكام الطهارة، ولا يجوز لك تركها، قال الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [سورة طه الآية 132] وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [سورة التحريم الآية 6] وقال تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [سورة الشعراء الآية 214]. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءنائب الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزان.بر الوالدة من الرضاعة: السؤال الأول من الفتوى رقم (14358)س1: يوجد لي أمهات من الرضاعة، لم أفعل تجاههن أي شيء في الماضي، مثل تقديم هدايا لهن أو ما شابه ذلك. فما الواجب عمله تجاههن في الماضي والمستقبل؟ج1: المشروع في حقك صلتهن بالزيارة والسلام عليهن والدعاء لهن، وإن أهديت لهن شيئا من المال فحسن، وإن لم تفعل فلا حرج عليك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان.جده يشتم والده وجدته على أمور دنيوية: السؤال الأول من الفتوى رقم (20920)س1: لي جدي والد أبي يشتم أبي وجدتي على أمور دنيوية، يرى هو فيها أننا أخطأنا، ويسمع الجيران بصوته ولا يبالي بذلك، وربما ذكر أسرارا للبيت بصوت عال حتى يسمعه من خارج البيت، وفي بعض المرات يهددنا بإخراجنا من البيت، وللعلم فإنه جاهل أمي يعرف الفلاحة فقط، فلا يخالط الناس حتى الصالحين منهم، ويصلي الصلاة في وقتها، لكنها صلاة كنقر الديك، وإذا تكلمنا معه لا يسمع لنا. فأرجو منكم أن تبينوا لنا كيف نتعامل معه؟ وبارك الله فيكم.ج1: المشروع في حقكم الصبر على أذاه، والإحسان إليه وعدم أذاه، ولا تطلبوا منه أن يحسن إليكم، وعليكم تعليمه الصلاة على الوجه المشروع، وسؤال الله أن يهديه، وأن يعينكم عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيد.لعن الأولاد جدهم وعمهم: الفتوى رقم (9536)س: يوجد بالقرية التي أسكنها رجل له أولاد، وهؤلاء الأولاد يرددون على ألسنتهم صفة لا يرضاها الرب عز وجل، وكذا الشرع والعرف والنظام، وهي اللعن المستمر بحضرة أبيهم لعمهم وجدهم المتوفى، علما أن هؤلاء الأولاد يأكلون من مال جدهم. أرغب إفتائي وإبداء الحكم الشرعي فيمن هو على هذه الحال. أمدكم الله بطول العمر، ووفقكم وسدد خطاكم.ج: لعن هؤلاء الأولاد جدهم وعمهم محرم شرعا، ويحرم على أبيهم السكوت على ذلك؛ لما في ذلك من لعن المعين، ولما فيه من قطيعة الرحم والإساءة إلى الأقارب، وعليهم أن يتوبوا إلى الله ويستغفروه، عسى أن يتوب عليهم، وأن يدعوا لجدهم وعمهم، ويحسنوا إلى الحي منهم مما يعتبر صلة له، ويستغفروا لهم، وعليك أن تنصحهم، عسى أن يقبلوا النصيحة ويستجيبوا لموعظتك، ونسأل الله التوفيق للجميع. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبة وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان.بر الوالدين الكافرين: الفتوى رقم (3066)س: إنني ساكن مع أبواي في قريتنا بعيدا غير قريب عن التمل، وكان أبواي لا يدينان بدين الإسلام، فزارنا عالم من التمل ووعظنا وعظا عظيما، عندما سمعت هذا الوعظ أسلمت وأنا في 7 من عمري، وجعلت أطلب العلم عند ذلك العالم، حتى قضى عليه الأجل؛ فطلب أبي أن أترك هذا الدين الإسلامي فأبيت، فجعل يزعجني ويعذبني أشد العذاب حتى كاد يقتلني، فهجرته بديني وأتيت إلى تمل، فهذا الأب هل علي أن أبره؟ وإذا مات هل أقوم بجنازته؟ هل يمكن أن أترك ديني حبا لأبي؟ فهذا هو الداء الذي ألم بي حتى كدت أن أقتل نفسي، والله سبحانه وتعالى أسأل أن يساعدك ويبلغك إلى مقاصدك إنه هو قريب سميع الدعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.ج: إذا كان الواقع كما ذكرت فاحمد الله أن هداك للإسلام، واثبت عليه، وتعلم أحكامه، واسلك طريق الحق، ولا تطع أباك فيما يدعوك إليه من الكفر أو معصية الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإرضاء الله باتباع الإسلام أحق من إرضاء والديك باتباع ما هما عليه من الكفر والضلال، ومع ذلك فعليك أن تبر والديك وإن كانا كافرين، وأن تصاحبهما في الدنيا بالمعروف، من نفقة عليهما، وكسوة لهما، والإحسان إليهما، ولين الكلام لهما، والتلطف معهما، ودعوتهما إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وإرشادهما إلى أدلة الحق، عسى الله أن يهديهما إلى الإسلام، ومن أبى منهما أن يسلم فلا مانع من أن تتولى دفنه، وأن تقوم بما يلزم لذلك، دون الصلاة عليه والدعاء له، ودون أن تشارك أهل ملته في بدعهم التي يرتكبونها في تشييع جنائزهم ودفنهم موتاهم، وما يتبع ذلك من المآثم.قال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة لقمان الآية 14-15] وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديانعضو: عبد الله بن قعودالسؤال الخامس من الفتوى رقم (4461)س5: كيف نبر الوالدين المشركين بعد تفريق المسلمين والمشركين وبقوا في المشركين، وهل يجوز لنا أن نبرهما وهما في مكانهما عند المشركين أم لا؟ج5: يبرهما. مما يتيسر له، ولو كانا في بلاد المشركين؛ لعموم قوله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} [سورة لقمان الآية 15] الآية، وغير ذلك من الآيات والأحاديث العامة في بر الوالدين. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن قعودالفتوى رقم (20373)س: أنا مسلم منذ أن كان عمري 15 عاما، ولكن والدي ليسا مسلمين، وقد أوصانا الإسلام بالإحسان إلى الوالدين، وفي الوقت نفسه عدم زيارة غير المسلمين، وأنا قلق جدا بهذا الشأن، فإذا حدث وتوفي والدي أو أحدهما قبلي، فماذا أعمل في هذه الحالة؟ج: أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الوالدين الكافرين، مع عدم طاعتهما في معصية الله، وعدم محبتهما في القلب، فقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} [سورة لقمان الآية 14-15] وقال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ} [سورة المجادلة الآية 22] الآية فيجب على الولد الإحسان إلى والديه الكافرين بالنفقة إن كانا محتاجين، وبالمعاملة الحسنة ودعوتهما إلى الله، وإذا ماتا على الكفر فإنه يتولاهما، ويرثهما أقاربهما الكفار لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيد
|